تعتبر من أعظم السلاسل التي تناولت الإلحاد و إثبات وجود الله ,للعلامة الموسوعي الدكتور عدنان إبراهيم
حيث أنها كانت و لا تزال سببا في عودة الكثيرين إلى طريق الإيمان و الألوهية
و بعد عرضنا ملخصا لها في جزئه الأول على صفحتنا مدرسة الفكر و الجمال
نكمل اليوم تتمة الملخص في جزئه الثاني
اللمحة التاريخية
في الديانات الشرق أقصوية 1)
الهندوسية
- 6 مدارس مشهورة ,لم يعرف عليها نزعة إلحادية
-
تقريبا 340 مليون إله
- كل ظاهرة لها إله يرعاها , مسؤول عنها ,و كل هذه الآلهة تعود إلى إله
واحد مسيطر. و الهندوسي الذي يصل الى مقام بحيث يفنى فيه عن ملاحظة كل هذه الكثرة من
الآلهة , و لا يعود يرى إلا فعل الإله الواحد , يكون بلغ أعلى درجات الإستنارة و التدين و يعطى أسماء ,من بينها " المهاتما "
-
مدرسة أخرى تنتمي إلى الهندوسية ,و لكنها فرع جانبي غير المدارس الستة , إسمها " لوكاياتا " و إسمها الأول " كرفاكا
" لكنها مشهورة لوكاياتا (6 ق.م)
طورت نزعات و مقاربات مادية فلسفية إلحادية , تدعو إلى التمتع , تنكر
الآخرة (مصرح) أما إنكار الله فغير مصرح , تنكر خلود الروح بوضوح أكثر
بعض النقاد الهنود : لا , لسنا واثقين من أن لوكاياتا
ذات نزعات إلحادية , مدارس أخرى زعمت فيها ذلك ,لتدحض هذه الوجهة من النظر
بوذا
- بوذا : بعض الدراسات عنه , كان لا يؤمن بالله ,
و كان يقول : صفات الله " الموجود , كلي العلم , كلي القدرة ,و كلي الخير و الطيبة
, صفات متناقضة لا يمكن أن تدخل في دماغي , كيف و الشر في الأرض كثير ؟؟؟ "
و مما ثبت عنه و هو أقوى , عند بوذا مثله مثل كونفشيوس " الدين للممارسة
لا للتفكير النظري "
د عدنان إبراهيم : و يأتي الإسلام نظر و ممارسة
في العصر الكلاسيكي القديم :
ميلاد الإلحاد , رأيان متعارضان :
- ولد في أوروبا في العصور الحديثة
- قديم من عصر الإغريق
الفصل بين الرأيين : فأما ميلاد الإلحاد كمدارس فكرية ,فنعم ولد في أوروبا
في العصور الحديثة , و أما كنزعات و آراء فردية فوجدت منذ القدم .
-
الفيلسوف " دياغوراس" لقب بالملحد الأول 4 ق م
- كرتياس (قبل سقراط) : الآلهة من صنع الخيال البشري كأفكار يخوف بها المجتمع كنظام للضبط
د عدنان إبراهيم : ستتكرر هذه الفكرة عند عشرات من المفكرين و الفلاسفة في أوروبا الحديثة , كأنها من إبداعهم , من بينهم
" كارل ماركس "
و الفكرة تكررت عند " هوميروس " (لم يصرح يوما أنه ملحد)(
260ق.م)
" الآلهة ما هي إلا حكام تم تأليههم , ثم جردنا كل التضخيمات و الصفات
عن الحاكم نفسه ,و قلنا بها في كائن متسامي هو الإله أو
الآلهة "
أتهم بأنه من كبار
الملاحدة لأنه سخر من الآلهة و عود الناس أن تسخر منها
هوميروس إلى الآن, النقاد و مؤرخي الأدب ,ليس معروفا هل فعلا شخصية حقيقية
أم متخيلة لم توجد يوما أصلا , و من كتب الأوديسة ,ليس معروف ,فقد يكون هذا الشاعر
الأعمى المعروف بهوميروس شخصية متخيلة
- بروتاغوراس الشكاك السفسطائي الشهير عد من الملاحدة
- في القرن 3 ق.م أقر فيلسوفان بعدم وجود آلهة ,و
هما : تيودوروس , ستراسو
سيغموند فرويد
" إبتدعنا فكرة الله من خلال
النزاع الحاصل في اللاشعور عند الطفل فينا ,بين حبه لأبيه و كرهه لأبيه, بين حبه لذاته
و توقيره لأبيه , بين حبه لأبيه و الإستقلال عنه
من هنا نشأ الإله " .
د عدنان إبراهيم : يحاولون تقديم تبريرات نفسية أو ثيولوجية مختلفة لفكرة
نشوء الألوهية
أبيقور ( 270 ق.م ) أتهم بأنه ملحد ,و هو
من أحسن من صاغ حجة الشر كيف أؤمن بإله حكيم خير رحيم ,و أنا أرى المعانات و العذابات
في العالم ؟؟؟
فبدأ يتساءل : تزعمون بأن الإله موجود ,كلي العلم ,كلي القدرة و أنه خير
,و العالم ملآن بالشرور و العذابات و الآلام
الآن , إما أن هذا الرب يريد أن يغير و لا يقدر ,فهو عاجز ,إذن ليس ربا
و إما أنه قادر أن يغير و لكن لا يريد ,هذا عبث أو شرير حقود
أو يريد و قادر و لم يقع التغيير ,معناه لم يوجد أصلا
د عدنان إبراهيم : كان بليز باسكال مؤمنا إيمان تجربة , إيمان حقيقي
.....................
لا تنم حتى تقترب من هدفك خطوة و لو كانت صغيرة
فليس المهم ان تجري بقدر ما هو مهم ان تواصل السير
الى النهاية
شكرا كثيرا
RépondreSupprimer