mercredi 14 octobre 2015

ملخص " وقتنا كيف نديره " للدكتور عدنان إبراهيم


 و الله الذي لا إله إلا هو , لو تابعت 200 حلقة من الوثائقيات التي تبثها العربية أو الجزيرة الوثائقية لأصبحت باحثا , عندك القدرة أن تحاضر في مواضيع كثيرة و محاضرات محترمة 
 
ثقافتنا السائدة عامة من أغنى الثقافات في العالم حول أهمية الوقت و إستغلاله ,و في ذلك تستند إلى موروث ثقافي جد خصب , من الموروث الديني ,و الأشعار و الحكايا و النثر الكثير, و في نفس الوقت نحن أبعد ما نكون عن إدارة الوقت

 يؤثر عن الفاروق عمر رضي الله عنه أنه كان يحاسب نفسه على الأنفاس , و ليس على الأيام أو الساعات 

يؤثر ان ملك الموت سأل نوح عليه السلام و هو الذي عمر أكثر من 1300 سنة تقريبا , كيف وجدت الدنيا يا نبي الله ؟
فأجابه نوح عليه السلام : كأنها دار له بابان ,دخلت من باب و خرجت من باب

د عدنان إبراهيم : الوقت لا يدار ,إنما نحن ندير أنفسنا مع الوقت 
سبب فشلنا يعود إلى كوننا سجناء عادات معينة في التفكير أو السلوك ,لا نستطيع أن نتجاوزها 
و الناجح من يترجم عن قدرة تجاوز ذاته , علينا أن نقتحم العقبة

علينا أن نعي أخطاءنا و قصورنا , تقول الحكمة : الذين يعترفون بأنهم لا يعرفون حكماء  و الذين يعترفون بأخطائهم الشخصية قادرون على تنمية شخصياتهم , أما الذين يظنون أنهم يعرفون و لا يخطئون فحتما سينكسرون

بالإحصاءات و في الشعوب المتقدمة , وجد أن عدد الذين يخططون لحياتهم لا يزيدون عن 1 بالمائة 

التخطيط لليوم أو الأسبوع عبر وضع جدول لقائمة من المهام , مجرد مفهوم واحد بسيط ضمن مجموعة متكاملة شديدة التركيب في فن إدارة الوقت , و ينتمي للمستوى الأول لإدارة الوقت و هو أبسطها و أقلها تعقيدا ,إنه المستوى التقليدي 

 إنها أربعة مستويات

المستوى التقليدي : أن تبدأ يومك و لديك تصورا و رؤية عن أهدافك هذا اليوم

كل يوم هو هدية من الله فانظر كيف تشكره                            
سبحانه و تعالى


مثل إنجليزي مشهور : الساعات المبكرة تحمل الذهب في فمها 

 
من الخطأ أن تجدول يومك لكل الدقائق ,لأنها غير واقعية , و أن تكون مستعدا لأي فراغ بكتاب تكمله .....انتظار عند الطبيب , تأخر وسائل النقل 

الخطة الأسبوعية لا تغني عن الخطة اليومية

 إن الذين لا يخططون ,إنما يخططون لفشلهم


علينا أن نعرف قاتلات أوقاتنا : و كل واحد لديه ما يسرق له وقته ,كالإجتماعات , الهاتف ... عدم الإلتزام الذي ينشأ عن عدم وجود الحافز أو الدافع , لذلك لا تلتزم بما لا تحب أن تلتزم به

من قاتلات الوقت عدم الإستمرارية , و رسول الله أرشدنا إلى خطة ذكية جدا هي 

كان رسول الله يكره أن يعمل أحدهم عملا ثم يتركه ,قال لعبد الله بن عمر : لا تكن مثل فلان ,كان يقوم الليل ثم تركه
.............
 أسطورة أخيل بطل اليونان الذي سبقته سلحفاة ,لأنها واصلت إلى النهاية


مستوى الساعة و البوصلة :  الساعة تمثل لنا الوقت و أهميته و أهمية استغلاله , في حين البوصلة تمثل لنا الجهة السليمة , الهدف

ليس السهم من يحدد الهدف ,انما تحديد الهدف مسبقا هو من يحدد للسهم خطة سيره 


يقول أحد الفلاسفة الرواقيين : إن سفينة لم تحدد وجهتها ,غير قادرة على الإنتفاع من الرياح المواتية 

د عدنان إبراهيم : لو كان لنا هدف فيما نريد في الحياة , لاختلفت حياتنا

في مقابلة لصحافي مع  أرنولد شوارزنيجر حين ذهب الى أمريكا أول مرة , سأله الصحافي و كان حينها أرنولد بطل العالم في رياضة كمال الأجسام : ماذا تخطط للمرحلة المقبلة ؟
فقال له أرنولد : أن أكون نجما سينمائيا 
قال الصحافي : فتقززت منه , هذا ؟ يكون نجما سنيمائيا ؟؟؟ ثم سألته باستخفاف , موقنا أنه مستحيل أن ينجح : و كيف ؟
فأجابه أرنولد : أتصوره 
تتصور ماذا ؟
أتصور نفسي ممثلا ,و أعمل على أن أكونه ,و سأكونه 
يقول الصحافي : ثم إني تركته ,و لم تمضي مدة زهيدة جدا و نجح الرجل و أصبح من نجوم السينما العالمية 

هل لديك تصور عما تحب و عما تريد أن تكونه ؟ 
إذا كان لديك تصور , فهذه بداية جيدة و مشجعة , و سيرغمك هدفك على أن تخطط و تجدول كل يوم بيومه ,كل أسبوع كل شهر 

مستوى إدارة الأولويات : مناشطنا و أفعالنا تنقسم الى أربعة أقسام 

 ما هو مهم و عاجل : مثلا كنت مع أصدقائك و جاءك إتصال من زوجتك إبنك مريض , هذا مهم و عاجل .
( ما مهم و غير عاجل ( وهوالأهم بين هذه التقسيمة الرباعية وهو سرنجاح الناجحين  مثل إكتساب مهارة معينة , مثلا مهارة التعامل مع الحاسوب , أو تعلم لغة .... و لكن هذا لا يتم في يوم أو يومين , بل يمتد إلى ستة أشهر سنة سنتين ... كل يوم تنجز شيئا و في الأخير يكسبك مهارة إستثنائية ....عمل تمارين رياضية و لو بسيطة في البيت , 10 الى نصف ساعة يوميا 
 
حفظ القرآن الكريم , مهم بلا شك لطالب العلم ,و لكنه يحتاج إلى خطة سنتين ثلاث , بحسب الذاكرة 

في الأخير تجد الناجح , تقدمت به السن و لكن صورته كالتالي : أكثر مهارات , علومه و معرفته في ازدياد , محبوبيته عند الناس بازدياد , لأنه من المهم غير العاجل توثيق العلاقات مع من نحب ,نضج شخصيته في ازدياد , لياقته البدنية لا تتناسب مع سنه المتقدمة ,و يتعجب الناس لجماله و نضرته , لماذا ؟ لأنه كان يقوم بالرياضة كل يوم و لو عشر دقائق 

 هناك ما هو غير مهم و لكن عاجل : أكثر الروتينيات العاجلة , إتصال عاجل , زيارات مفاجئة
 
ما هو غير مهم و غير عاجل : أحاديث الناس , مسلسلات 

 مستوى التوازن 
 
نحن في عصر أفقدنا توازننا , يعرف بعصر مرض العجلة 
فللآخرة أوقاتها ,كما للدنيا أوقاتها , للأسرة الصغيرة أوقاتها و للعمل أوقاته , للأصدقاء أوقاتهم ... لكل شيئ وقته

لا تنم حتى تقترب من هدفك خطوة و لو كانت صغيرة 
فليس المهم ان تجري بقدر ما هو مهم ان تواصل السير
            الى النهاية 


                                       




 












Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire