هل تؤمن بالحظ ؟
قد تبدو مقدمة غريبة نوعا ما ,و لكن جوابك صديقي يحدد كل حياتك
هل تظنني أمزح ؟ اجب عنه و قارن بينه و بين حياتك لترى العلاقة
هل أنت من الذين يؤمنون أن بعضنا محظوظ واتته الفرصة فنجح (و قد يكون لا يستحقه ) و البعض الآخر
لا يزال على كراسي الإحتياط ينتظر فيها ؟؟؟
لا يزال على كراسي الإحتياط ينتظر فيها ؟؟؟
إذا كنت كذلك فأنصحك ان لا تبحث من هي هيلين كيلر
سأخبرك قلييييييلا جدا عنها : إنها البكماء ... العمياء ... اممممم و الصماء ؟ نعم , و الصماء
! لما استهزأ أحدهم بأرخميدس على اكتشافه قائلا : لقد اكتشفته صدفة
رد عليه العالم العظيم : و الصدفة لا تأتي إلا لمن يستحقها
كثيرا ما نتغابى و نعزوا اكتشافات عظيمة إلى أسباب بسيطة ساذجة ,و من امثالها الحظ
بالله عليك , كم مرت سقطت التفاحة قبل نيوتن ؟
فإذا كان الجواب مليون مرة ,فلما نيوتن بالتحديد من يجعل سقوطها أمرا مختلفا ؟
ها ؟؟؟؟
أعتقد أنه إذا كان علينا أن نؤمن بالحظ , علينا إلزاما ان نؤمن باننا جميعا محظوظون .
الفرق فقط , منا من يرى الفرصة امامه فيلتقطها و يستغلها ,و منا الجبان المتردد ؛ أووووه, ليس هذا ... و هذا غير مضمون
و هذا قد يجر لعواقب وخيمة و إفلاس ووووو ... الخ
لما سئل المدير التنفيذي لشركتي رونو و نيسان , السيد كارلوس غصن عن الحظ و الفرص في الحياة , أجاب قائلا :
الناس في الحياة تأتيهم فرص , منهم من لا يراها فيظن أنه مازال لم تأتيه , أو تأتيه و يراها لكن لا يستغلها
كارلوس غصن استدعته نيسان في وقت كان المدير التنفيذي لرونو, و نيسان في حالة متوترة جدا
لكنه التقط الفرصة ,و استغلها ,و أنقذ نيسان من الإنهيار ,و اصبح في اليابان بطلا ينتجون عنه حتى الرسوم المتحركة
" و يلقبونه ب " كاسر الجليد
لكن دعني أخبرك عن هذا الفذ أنه يعمل أسبوعين في فرنسا, عشرة أيام في اليابان ,و ما تبقى من الأيام ففي الأسواق العالمية في أمريكا و البرازيل و الهند و الصين ...... شهريا يا حبيبي
هل أنت مستعد لمثل هذا الجهد الدؤوب ؟
هل صدفة يخلد التاريخ العالم الفرنسي العظيم لويس باستور ؟ و هو الذي نسي نفسه في مختبر ليلة زواجه
استأذن زوجته للحظات , فذهب و استغرق في أبحاثه و لم يرجع إلا عند الفجر , ووجد زوجته قد نامت
الأمر ببساطة كما قال العالم الألماني العظيم
و الاديب العالمي " غوته"
ما إن يبدأ المرء يكرس نفسه لغاية أو هدف
حتى يبدأ الفيض الإلهي يسعفه
تخلق ظروف و ظواهر لا تخطر ببال بشر
كلها تصيح به أنا لك , أنا معدة لك
لأساعدك على بلوغ ما تريد
..........................
لا تنم حتى تقترب من هدفك خطوة و لو كانت صغيرة
فليس المهم ان تجري بقدر ما هو مهم ان تواصل السير
الى النهاية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire